القولون العصبي (بومـزوي)

يعاني أو عانى الكثير من الأشخاص من القولون العصبي, أو ما يسمى بالدارجة المغربية  بومزوي. وعادة ما تبدا الأعراض في الظهور خلال فترة الإنتقال من فترة المراهقة. ولكنه يمكن أن يصب الجميع لما سنذكره في هذه المقالة.
لأمراض الجهاز الهضميّ الوظيفية والقولون المتهيج العصبي عادةً طابع مزمن تتخلله فترات تتفاقم فيها الأعراض وأخرى من الهدوء، مما يُسبب معاناة كبيرة تمس بجودة حياة المريض.
عادةً عندما يخضع الشخص لفحص حول أمراض الجهاز الهضمي الوظيفية تكون النتائج سليمة، أي أنها لا تُظهر أي دليل موضوعي على خلل تشريحي أو اضطراب بيوكيميائي.
المعروف إن حركة الأمعاء، وكذلك عتبة الحساسية بالألم يتم ضبطهما من خلال اتصال متبادل بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبيّ المركزي والدماغ، والمسمى محور الدماغ – الأمعاء.
يُعاني بعض مرضى القولون العصبي ( بومزوي) أيضًا من الاكتئاب (Depression) أو القلق، لكن الرأي السائد بين الخبراء حاليًا يقول بأن هذه الظواهر ليست هي المسبب لمرض القولون المتهيج العصبي، مع ذلك يُمكن أن يُؤدي الاكتئاب أو القلق إلى تفاقم أعراض مرض القولون المتهيج .
و من أبرز الأعراض العامة  الشائعة لمرض القولون العصبي (بومزوي):

• ألم في البطن أو تقلصات أو انتفاخ مرتبط بحركة الأمعاء
• تغيرات في مظهر حركة الأمعاء
• إسهال و إمساك بالتناوب
• إمساك مزمن
• إسهال مزمن
• ألام مزمنة في البطن
• زيادة الغازات

و يمكن اعتبار هذه الأسباب هي الأبرز التي تكون سببا في ظهور متلازمة القولون العصبي :
تقلصات عضلية في الأمعاء: إن جدران الأمعاء مبطنة بطبقات من العضلات تتقلص أثناء نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي. الانقباضات التي تكون أقوى وتستمر لفترة أطول من المعتاد يمكن أن تسبب الغازات والانتفاخ والإسهال. حيث يمكن أن تؤدي التقلصات الضعيفة إلى إبطاء مرور الطعام وتؤدي إلى براز صلب وجاف.
الجهاز العصبي : قد تسبب مشاكل الأعصاب في الجهاز الهضمي الشعور بعدم الراحة عندما يتمدد بطنك من الغازات أو البراز. يمكن أن تتسبب الإشارات سيئة التنسيق بين الدماغ والأمعاء في أن يبالغ جسمك في رد فعله تجاه التغييرات التي تحدث عادةً في عملية الهضم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالألم أو الإسهال أو الإمساك.
عدوى شديدة : يمكن أن يتطور القولون العصبي بعد نوبة إسهال شديدة تسببها البكتيريا أو الفيروسات. وهذا ما يسمى التهاب المعدة والأمعاء. قد يرتبط القولون العصبي أيضًا بوجود فائض من البكتيريا في الأمعاء (فرط نمو البكتيريا).
ضغوط الحياة المبكرة : يميل الأشخاص الذين يتعرضون لأحداث مرهقة ، خاصة في مرحلة الطفولة ، إلى ظهور المزيد من أعراض القولون العصبي.
الخوف والضغط النفسي: يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على الوظيفة العصبية للقولون، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض مرتبطة بالقولون العصبي. وتشمل الأعراض الشائعة لهذا الحالة:
يمكن أن يؤدي الخوف والتوتر إلى زيادة التقلصات العضلية في القولون، مما يسبب إما إسهالًا أو إمساكًا. و تغيرات في شكل البراز قد يتغير شكله أو يظهر بشكل غير طبيعي بسبب التأثير العصبي على وظيفة القولون.كما يمكن أن يؤدي الخوف والقلق إلى زيادة الانتفاخ والألم في منطقة البطن.
تشير الأبحاث إلى أن هناك ارتباطًا بين العقل والجسم، والضغوط النفسية قد تلعب دورًا في تفاقم أو تحفيز أعراض القولون العصبي. من المهم إدارة التوتر والقلق بشكل فعّال للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل والتنفس العميق، والرياضة البدنية من بين الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في تقليل التأثير السلبي للخوف على القولون
الأكل غير الصحي : إن الأكل بطريقة مظربة أو بوثيرة سريعة أو تناول بعض أنواع الأطعمة قد يأثر على توازن البكتيريا في الجهاز الهضمي. وتناول الطعام غير الصحي والفقير من الألياف يمكن أن يؤدي إلى تغيير في تركيبة البكتيريا النافعة في القولون، مما يمكن أن يؤثر على وظائفه.
الالتهابات والتهيج: الأطعمة غير الصحية التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكريات قد تؤدي إلى التهيج والالتهابات في القولون. هذا يمكن أن يؤثر على حركة الأمعاء ويسبب مشاكل في الهضم.